يا وجعَ اليرموك ويا ألم المنادي
جوعٌ يُبكي طفلاً يُبكي فؤادييرموكُ
جوعٌ يُفني عمراً لم يبدأ
يرموكُ
أمٌ تُهدهدُ طفلها ليهدأ
و شيخٌ يلعنُ حظاً رمادي
يصرُخُ مستسلماً مُكبلاً بلا حراكِ
يرموكُ تعجزُ الكلماتُ عن مواساةِ الألمْ
تعجزُ عن إلقاءِ تحيةٍ تقطع الأنفاس على العلنْ
في اليرموكِ يأتي الموتُ بصبرٍ على عجلْ
يرموكُ
موتاً تُهديه الأيادي
يرموكُ بين الخيام نادى حياةً في الأزقة
في المدينة ، للعروبة ، للأخوة
ولا حياة لمن ينادي
ما زالَ في اليرموكِ بعضُ الأحلامْ
و جرحٌ نازفٌ من ألفٍ إلى ياءِ
في اليرموكْ
يحيى الموتْ ، و يموتُ المُنادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق