الأحد، 29 نوفمبر 2015

لماذا بربكم نكبر ؟؟




إن كنا سنُعدمُ و نُقتلْ
من قبل أن نكبرْ
ف لماذا بربكم نكبرْ ؟
إن كنا سنكبر بلا أطراف 
إن كنا سنكبر محنيي الأكتاف
إن لم يأتِ ذاك اليوم لنكبر
ف لماذا بربكم نكبر ؟
إن كنا سننامُ على الإسفلت يوماً في العراءْ
إن كنا سنلبسُ يوماً ما تبقى من الرداءْ
إن جاء الشتاءُ بيتَنا بلا غطاءْ
إن كنا سنحيا بلا حياةٍ كالحياةْ
بلا ماضٍ جميلٍ والكثيرِ من الذكرياتْ
إن كنا سنموت ألفَ مرةٍ قبل المماتْ
ف لماذا بربكم نكبر ؟
إن كنا سنموتُ من قبلِ أن نُزْهِرْ
إن كنا سنفقدُ نورَ أعيُنِنا ولن نرى بدرنا يُبْدرْ
وأملُنا شيئاً ف شيئاً صار أصغر
إن كبرنا و وجدنا عربُنا نيامْ
ومحتلنا بأعلى الصوت ينهرْ
رمينا للحياةِ علبة الألوان فاختارت لونها الأحمر
إن لم نجد لنا في الحياةِ
فرحاً و وقتاً وعمراً لنكبرْ
ف لماذا بربكم نكبر ؟؟

الخميس، 7 مايو 2015

أريدُها حُرة



على الرغم من رغبتي الشديدة بالذهاب إلى القدس، إلا أنني خائفة أن أذهب ف أزداد ألماً و وجعاً عندما أكتشف بأني مجرد سائحة في بلدي لمدة ٢٤ ساعة , هذه الزيارة لا تشفي ولا تروي الظمأ
هذه الزيارة تضع ملحاً على جُرحٍ لم يُشفى بعد
أريدها حرة الآن ، و حين أزورها ، و إلى الأبد
كل ما أريده هو أن أركض نحو أراضي وطني المحتل حتى وإن كنت سأموت في هذه اللحظة أريد أن أقف على بوابة سجون

: الاحتلال و أصرخ
يا دامي العينين و الكفين
إن الليل زائل
لا غرفة التوقيف
ولا زرد السلاسل 

 : سأصرخ كي يسمعوني
عذراً أسرانا
في وطني كلُ يومٍ يَموتُ أسيرْ
كلُ يومٍ نُعلِنُ الحدادَ و نكتبُ ميعاداً للتحريرْ
أريد أن أرى أسرانا و هم يصافحون الحرية
أريد أن أقذف الحجارة في وجه المحتل و لو لمرة واحدة
أريد أن أمشي في أرضي بدون حواجز و بدون أن أرى جنود الإحتلال في كل شارع
أريد أن أنظر في وجه عدوي و أبتسم ، نعم سأبتسم حين أراه يسير خارج أرضي ليعود للشتات الذي جاء منه
أريد أن يكون فطوري مقدسياً ، والغداء من سمك يافا ،و أن أشتهي حلوى نابلس ، و أن أشرب شاياً في عكا، و أصعد جبال الخليل عصراً
ولا أريد أن أنام عندما يأتي هذا اليوم ، فهذه الحرية لم تكن سهلة 
 والأجمل أنه لن يكون هناك كلمة ( رحيل ) , لا لن أرحل فما عادت قلوبنا تتحمل أكثر من ذاك الرحيل ، ولن يكون هناك رحيلٌ جديد ، ثم أننا لن نعود بحاجةٍ لصورةٍ تذكاريةٍ بعد اليوم , لن نحتاج لصورةٍ في المسجد الأقصى أو لصورةٍ في أحد شوارع القدس العتيقة , أو لصورةٍ في الخليل , ف حين تعود هذه الأرض حُرة سنكون نحن الحاضر و المستقبل , سنكون من يروي هذا التاريخ و يحكي حكاية هذا الطريق الطويل , سنكون من يُرشد السياح ويلتقط لهم الصورة
أريد أن أكتب قصائد الغزل ، فقد مللتُ الأوجاع ومل من الألم ، أريد أن أُحصي سعادةً لا تُحصى، ولا أريد التوقف 
أريد التوقف عن كتابة الوجع فقط
أريد أن أصلي آخر صلاة
أريد أن أشعل إنتفاضة ثالثة  ليكون هذا كله
و ليتحرر هذا الوطن
أميرة_عنان#

الأربعاء، 1 أبريل 2015

على أوراقك البيضاء




في مقهى صغير
حيث لا يعرفك أحدْ
اجلس في هدوء الواثقين
حرر قلمك
اكتب شِعراً...ارسم خطاً
و انثر ما تبقى من الحبر في الهواءْ
على أوراقك البيضاء
ثُر كما تشاء
فلا أحدٌ يراك..ولا أحدٌ يسمعُك
هذه هي وحدتُكَ و حيرَتُكْ
حبيبتُكَ و الوطنْ
هي سِلاحُكَ و وجبةُ الطعام
هنا
لا تعرفُ أحداً ولا أحداً يعرفُك
إذن أنت حرٌ هذه المرة
بدون مجاملات..بدون أقنعة
زُجاجُ المقهى الشفاف
عالمُكَ الآخرْ
اختلس النظر بلا خجل
على امرأةٍ...على رجلٍ
على شجرٍ و حجلٍ معاً
كأسُ شايِّكَ البلوريْ
حكاياتٌ قديمة
رشفاتٌ متتابعة
و أحلامُ يقظةٍ لا تنتهي
أحلامٌ تأتي على عجلْ
كلُ ما حولُكَ مغرٍ للبقاء
و لرحيلٍ جديد
في مقهى صغير
اكتب كلماتَ أغنيتِكَ الأولى 
و اعزف لحن الرحيل
راقِب الجالسينْ
يكفيكَ نظرةٌ سريعة لتعرف الحكاية
ولا تروي حِكايتك لاحدْ
ف أنت هنا حرٌ و وحيدْ
تختلسُ النظرْ
تكتُبُ و ترسُمْ
ثُمَ تُرسِلُ قصيدةً إلى السماءْ
المقهى صغيرٌ 
ٍولا يتسَعُ لحكايةٍ جديدة
عن الرحيلِ و عن البقاءْ
المقهى صغيرٌ
ولا يتسِعُ سِوى لأوراقِكَ البيضاءْ


الخميس، 29 يناير 2015

في القدس





لأن في القدس حكاياتٌ لا تُحصى  وكل من في القدس أعوامُهُ تُفنى... اكتب للقدس و لمن في القدس 
أكتب عن من خذل القدس يوماً.....و أقول له : القدس لم تعد تراك 


في القدسِ أغانٍ لم تُغنى
في القدسِ طابورٌ مدرسيٌ مليءٌ بالشهداءْ
في القدسِ بيتُ عُرسٍ و ألفُ بيتٍ للعزاءْ
في القدسِ أقصاً ينزُفُ و شعبٌ ينامُ في العراءْ
في القدسِ تكبيرةُ الصلاةِ و تراتيلُ الكنيسةِ
تقول : من هناك ؟؟
القدسُ لم تعُدْ ترى زُوارها ولا تراكْ
القدسُ تنزُف و تطلُبُ ألفَ طبيبٍ سِواكْ
فأعِدْ ما رميتَ من حصاكْ
أعد لها صلاتَكَ أعِدْ بُكاكْ
أعِدْ كعكها
قَف على ناصيةِ الطريقِ و ودِعْها
و عُد إن وجدتِ يوماً أحداً دعاكْ
القدسُ ملتْ من أحاديثِ الغزلْ
ملتْ قصائدَ الشِعْرِ على عَجَلْ
ملتْ أحاديثاً كاذبةً في حُبِ الوطنْ
القدسُ لم تعُدْ ترى في أرضِها سِوى الكفنْ
عندما تدخُلْ القدس
تلفت عن شِمالِك و يُمناكْ
إمشي بحذرٍ حتى لا يستيقظَ الشُهداءْ
إمشي بخوفٍ يا بُني
ف عدوك لم يعُدْ يخشاكْ
راجِع قصائد الشعر
و ابحث عن قصيدةٍ تلقاكْ
فالقُدسُ أصبحت ترى بعينيها كلَ الوجوه
ولا تراكْ