السبت، 17 نوفمبر 2012

إني خيرتُك يا شعبي فاختار



إني خيّرْتُكَ يا شعبي فاخْتارْ
ضربُ الحِجارةِ أم ضربُ النارْ
قد نَدُرَ الحجرُ يا ولدي
فالمُستوطِنُ مَلّ هدمَ الجدار
الأرضُ تصرُخ ُ يا ولدي وتستَنْجِدُ بالثوارْ
الحرب ُعاصفةٌ كبرى
خرابٌ ومجازرُ ودمارْ
إني محتارٌ يا ولدي
إني محتارْ
أعْجبَنا صوتُ العزفِ على المَدْفعْ
ونُدنْدِنُ لحنَ الثُوارْ
حِملُكَ ثقيلٌ يا شعبي
أدعو أنْ تستَطيعَ القيامْ
قد نَزَفَ الجُرْحُ على المدفعْ
وانتشرَ في زوايا الدارْ
أيُها المقاومُ اصْمِدْ وبلظى الثورةِ تفجرْ
اصْمِدْ فنهايةُ حكايَتِنا نصرٌ والعدوَ سوفَ نقهرْ
:حُلمُ المقاومِ دولةٌ وإنْ قالوا 
طريقُكَ أغبرٌ أغبرْ
فَإِمّا نصرٌ أو شهادةٌ على صيحةِ 
"ْالله أكبر "
يقولون: وطنٌ معذبٌ وينهبُ ويقهرْ
وأقولُ: بإذنكَ ربي سنتحررْ
يقولون: جنودُكم ْماتوا ولم يبقى سِوى صِغارٍ ورُضعْ
وأقولُ: صغيرُنا كبيرٌ وسيكبرْ
فَفِي يومٍ كانَ الحجرُ بيَدِ الرضعْ
وفي يومٍ صغيرُنا واجَه المدفعْ
وفي يومٍ شهيدُنا حَطّمَ جنودُكمْ والمِدفَعْ
وفي يومٍ أصبحنا بُكاءَكُمْ نَسْمَعْ
ولِدَم ِشهيدٍ قتلتموهُ في يوم ٍلنْ نشفعْ
لِروحِ كُلِ مُقاومٍ وشهيدٍ أرواحكُمْ سوفَ نخلعْ
لِذكرى أبٍ و جدٍ صامدون لنْ نركعْ
لِربٍ في السماءِ له أيادٍ ترفعْ
أراضينا بسواعدِنا سوفَ تُرجعْ
فَعدوُنا شخصٌ جبانْ
لا يجرُؤ ُعلى مواجهةِ طفلٍ
وإن كانَ ما يملُكُهُ هوَ الأحلامْ
ويخافُ الجُنديُ يا ولدي
يخافُ الجنديُ منَ الظلامْ
يخافُ حتى منْ حبرِ الأقلامْ
لوْ عَلِمَ الشُعراءُ حكايَتَنَا
لتوقفوا عن نظْمِ الأشعارْ
لأيقنَ كلُ شاعرٍ أنَ التاريخ َلايُكتُبُ في السُطورِ ولا بالأقلامْ
لترَكوا التاريخ َيشهدُ على مقاومٍ فنانْ
لترَكوا التاريخ َيُكتب ُبصاروخٍ في السماءِ رنانْ
لترَكوا التاريخَ يشهدُ على عدوٍ مختبيءٍ في الملاجيءِ جبانْ
لعَرِفوا أنَ التاريخَ لا يُرى في لوحةِ رسامْ
ولتركوهُ يُعلِنُ دولةً 
المقاومُ لها عنوانْ

السبت، 10 نوفمبر 2012

إلى روح الشهيد القائد "ياسر عرفات"



أيها الختيار
يا قائد ثورة من جبل النار
أيها المارد الذي حمى هذه الدار
يا أبا عمار
يا صاحب الشرارة الأولى في الميدان
فلسطين قامت على يدي الياسر
أعلنها بالجزائر
فنادته يا ثائر
يا ابن فلسطين وقائد فلسطين
حياك الله يا أعظم قائد
ياسر عرفات
رجل البندقية
يوم وداعك كان نكبة فراق
ذكراك في قلوبنا وعلى عهدك سائرين
بكوفيتك وشحنا الأكتاف وكحلنا العيون
يا حامل القضية والهموم
يا حامل البندقية أيها الأب الحنون
من بعدك ألقوا بالبندقية وباعوا غصن الزيتون
ياسر عرفات
يا سيدي سنكمل المشوار
يا جبل لم يهزه ريح
يا بركان الغضب 
أيها الرقم الصعب
ًعلمهم كيف يكون الأب والقائد سويا
علمهم فن إمساك البندقية
علمهم العز والفخر في وضعك للكوفية
يا قائدا تربى على يديه الرجال
ياسر عرفات
يا ثائرا حاملا حمل الجبال
أنت رجل لم يعرف المحال
ودعناك وفي القلب غصة أيها الختيار
ودعناك فبكت العيون دما لفراقك هذه الدار
ودعناك شهيد فلسطين
فلن يأتي أحد بعدك ليأخذ بالثأر
شهيد العزة والكرامة
شهيد المواقف الصعبة
شهيد القرار
فسلام عليك يا سيدي
سلام عليك وسط الحصار
وعند مغادرتك للمطار
سلام عليك في كل مكان
سلام عليك هنا وفي الجوار
سلام عليك عند عودتك موشحا بكوفيتك من باريس
سلام عليك يا أغلى رئيس
أيها الياسر الجاسر الكاسر
سلام عليك يا سيدي
يا أسطورة علمت العدو فن الحوار
سلام عليك يا صاحب القرار
سلام عليك يا سيدي
يا أبا عمار