الاثنين، 24 نوفمبر 2014

ما هو الوطن ؟؟





ما هو الوطن ؟؟
قد يكون سؤالاً إعتيادياً ، تجد أن الإجابة عليه أمرٌ سهل
لم يكن سهلاً بالنسبة لي، ف لا أستطيع حصر الوطن في ثمانية و عشرين حرفاً فقط
ولم أعرف حقاً من أين أبدأ ، ربما سأبدأ بما قاله غسان كنفاني " الوطن هو أن لا يحدث هذا كله "
الوطن هو الإنتماء قبل كل شيء ، هو الأمان ، هو الملجأ الذي لا نملك سواه 
الوطن متحفٌ فني ، في كل قطعة فيه حكاية ثورة ،  نصر ، وجع ، و الأهم أنه حكاية شعب
الوطن إحتواء لماضٍ و حاضرٍ و مستقبل بعيد لا نراه ، هو عنوانك حين تكون ضائعاً في الغربة ، هو طوق النجاة .
هو حياتك التي قد تُحبها أو تكرهها ، هو حياتك التي ستصنعها
الوطن كالمرأة.... تُحارب لتكون حبيبتك الأولى و الأخيرة
الوطن صانعُ أفلامٍ يُخرجُ لك شريط حياتك ليكون ذكرى لا تُنسى . 

#ما_هو_الوطن ؟؟
#أميرة_عنان

الأحد، 26 أكتوبر 2014

سقط الشهيد




خبرٌ عاجلْ

سقط الشهيدْ
قطعوا الحياة من الوريد إلى الوريد
و هناك...في العالم الآخرْ
صمتٌ رهيبْ
كأنَ القلبَ اكتسى بالجليدْ
في نابلس و الجليل
في القدسِ , غزةَ و الخليل
سقط الشهيدْ
سقط الشهيدْ
أنصتوا جيداً كل صباحْ
أنصتوا جيداً
ففي كلِ صباحٍ هناكَ المزيدْ
مع كلِ روحٍ صاعدة يأتي وليدْ
أرواحٌ متفاوتةٌ قتلها الحديدْ
قتلها صمتٌ مُدَوٍ بليدْ
قتلها عشقُ للوطنْ و قلبٌ عنيدْ
سقط الشهيدْ
سقط الشهيدْ
ودَّعَ الحياةَ مسرعاً مبتعداً بعيدْ
ودَّعَ الحياةّ و صدى صوتُهُ
يقولْ : لستُ الوحيدْ
لمْ ينسَ القلبُ أن ينبضْ
لكنْ
هذا شهيدٌ جديدْ

الأحد، 20 أبريل 2014

نحتاجُ لمعركة كرامةٍ ثانية ، لكن هذه المرة بإنتصار



منذ اللحظة الأولى التى خرجنا فيها على هذا العالم، في هذه البقعة بالتحديد من هذا العالم ( فلسطين ) ونحن نواجه و نعيش العديد من الأزمات و التدييقات و المصائب التي لا تنتهي  والتي لطالما عكرت ولا زالت تُعكر حياتنا ، أهمها ما يحدث من اقتحامات و اعتداءات جيش الإحتلال في ساحات المسجد الأقصى، واعتقال العشرات من الشباب يومياً ، إصدار الاحتلال الأوامر الإدارية بحق الأسرى في السجون ، فرض الحصار وانقطاع البنزين و السولار والكهرباء و مواد البناء
وكل ما يدور حولنا من أحداث بفعل الإحتلال و بفعل ضغوطات الحياة يبعدنا عن قضيتنا الأساسية التي هي القضية الأولى في العالم ، قضية آبائنا و أجدادنا ، قضية فلسطين ، قضية القدس ، اللاجئين ، الأسرى 
لا يمكن لأحد أن يَجزم بأن الشعب الفلسطيني قد نسيَّ قضيته ، لأنها حياته التي يعيشها كل يوم ، ولا يمكننا أيضاً أن ننكر وجود مشاغل  أصبحت تشغل المواطن الفلسطيني عن هذه القضية في نفس الوقت ،  أهمها البحث عن لقمة العيش ، و الخلافات الحزبية ، وانقطاع الكهرباء و البنزين...إلخ
في حقيقة الأمر لا يمكن أن نلوم أحد ولكن في الوقت نفسه لا يمكننا أن نقدم الأعذار ففي جميع الأحوال الوطن أهم من أي شيء
كما لا يمكننا إنكار وجود فئة شبابية متمسكة بكل خيط من قضيتهم رغم الظروف المحيطة بهم ، ينشرون القضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة و يقفون أمام جيش الإحتلال لحماية ما تبقى لنا من أرض وعرض ، ما تبقى لنا من وطن...من ذاكرة
أنا شخصياً اكتفيت من قول و كتابة الجمل المشهورة
 عذراً_فلسطين  #عذراً_أقصانا #  عذراً_أسرانا#
اكتفيت من التذمر على الحال الذي وصلت قضيتنا إليه ، اكتفيت من البكاء على أطلال من رحلوا و على أراضينا التي اغتصبت و نُهبت و أصبحت مستوطنات للإحتلال
اكتفيت من ثوراتنا و انتفاضاتنا على العالم الإفتراضي ، اكتفيت من أغانٍ و أشعارٍ تعِدُنا بالعودة بلا عودة 
اكتفيتُ من أناسٍ تبيعُ القضية مقابل هجرةٍ وحياة يظنونها أفضل خارج الوطن
 !! و اكتفيتُ من شعوبٍ عربية تدَّعي الأخوة
اكتفيت من تلك الجملة اللعينة التي تقول #ما_باليد_حيلة 
....فلنكن صريحين مع أنفسنا قليلاً
الشعب الذي قام بالإنتفاضة الأولى عام ١٩٨٧م  ، هو نفسه الشعب الذي قام بالإنتفاضة الثانية عام ٢٠٠٠م ، هو نفسه الشعب الذي يُقتل كل يوم و مازال يرمي حجراً في  وجه المحتل كل يوم..
لذلك بإمكان هذا الشعب القيام بالكثير ف ما الذي حدث الآن ؟؟
هل أصبح الشعب الفلسطيني متكاسلاً ؟؟ مستسلماً ؟؟ خائفاً ؟؟
هل اكتفى بالحصول على لقمة العيش و بعض الهواء المحتل ؟؟
هل ينتظر أن يأتي نبيٌ بمعجزةٍ تُعيد له ما سُرق و نُهب منه ؟؟
لا أدري...حقاً لا أدري !!  لطالما شغلني هذا السؤال ولم أجد له إجابة تُهديء النار المشتعلة بداخلي
ولكن إن كانت الإجابة هي أحد هذه الظنون التي تدور في رأسي ، فلا أريد إجابةً لهذا السؤال ، لأنها في جميع الأحوال سوف تقتلني ، ستقتل ما تبقى لي من أمل في شعبي الذي لطالما عرفته و عرفه العالم أجمع بأنه شعب الجبارين و شعبٌ لا يهاب الموت لأجل استعادة أرضه
....نحن حقاً نحتاجُ لصحوةٍ لا بُدَّ منها قبل أن يضيعَ ما تبقى لنا
نحتاجُ لصحوةٍ عربية بعيداً عن الإستنكارات و الشجب الذي لا طائل منها
نحتاجُ لشبابٍ واعٍ موحد بعيداً عن الإنتماءات الحزبية ، نحتاجُ أن يحبوا هذا الوطن أكثر من أي شيءٍ آخرْ
نحتاجُ لثورة...لإنتفاضة ثالثة تُعيدُ فلسطين من النهر إلى البحر ، دون أن ننسى جملة أقتبسها من رواية أم سعد للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني 
(فش حد بنام وبصحى بلاقي وطن بستناه )
.و نحتاجُ لأكثر من هذا و ذاك... نحتاجُ لمعركة كرامةٍ ثانية ، لكن هذه المرة بإنتصار

الجمعة، 4 أبريل 2014

حالُ السحاب ( حالُ العربْ )




أصبحتُ عاجزةً عن الكتابة لذلك
سأكتبُ عن السحابْ
تارةً قطرةً وتارةً ضبابْ
سقطت أسبابُ الوجود و رفعنا راية الغِيابْ
فهلا تسمعونَ أنينَ الترابْ ؟؟
هل ترونَ ماذا مرَّ عليكم من خرابْ ؟؟
ضاعت الساعاتُ و الأيام
واختفى طيف الشبابْ
سلكتم طُريقاً مجهولاً و نسيتمْ طريق الإيابْ
سلكتم طُرُقاً كثيرةً خِتامها عذابْ
كُلها كانت بين الضبابْ
كُلها أخفت عِطرَ الشبابْ
لا تُفسِدوا ما تبقى من طهارةٍ لا تُصبحوا مثل الذئابْ
لا تشربوا آخرَ قطرةٍ من هذا الشرابْ
و لتصرخوا كما شئتُمْ كالغرابْ
حالُكم لم يعُدْ كحالِ السحابْ
نُفوسُكم خالياتٌ بالياتٌ كالثيابْ
سيروا في أي دربٍ تُريدون 
و بشروا بعضكمْ بالعقابْ



الاثنين، 24 فبراير 2014

جدتي




قولوا لها : أحبها
و نارُ الهوى معلقٌ بحبالها
يرقى الجمالُ رزانةً بوقارها
و أميرةٌ ترجى اللقاء صدفةً لترتمي في أحضانها
نار الفؤاد عن أحبابنا ينأى
و لحبيبتي نفسٌ زكيةٌ إلى العلياء ترقى
لحبيبتي وجهٌ ملائكيٌ و عباراتها أسمى
هي اللقاء و العناقْ
هي لحن الحياة
هي المحيا
حبيبتي وطني و البعدُ عن حبيبتي هو المنفى
في صدرها دفءٌ و قدسٌ تتلألأ من أقصى إلى أقصى
جدتي نجوى
حلوةٌ كقطعة الحلوى
بائعةُ أحلامٍ دافئة
هي أصل الحكاية و قلبها أهوى
نجوى نجاةٌ و الحياةُ توردتْ
و الحياةُ لأجلها تجملتْ
فقولوا لها : أهواكي يا نجوى
قولوا لها : أحبها
أحبها نجوى

الأربعاء، 19 فبراير 2014

أبي



سأكتبُ عن القوة
سأكتبُ عن الأمانْ
سأكتبُ عن ظهرٍ يسندُ الأحلامْ
عن طلةٍ بهية و روحٍ قوية
أبي عميد
سأكتبُ عنك يا أعظم إنسانْ
أبي قدوتي...أبي السلطانْ
عميدٌ يُعيدُ فيَّ ذاك الزمانْ
عميدُ يبعثُ فيَّ ذاك الحنانْ
أبي نصُ القصيدةِ و العنوانْ
بدونك لستُ سوى فتاة
لنْ أكون أميرةً ولنْ أحمل الصولجانْ
علمتني الصدق و الوفاءْ علمتني الإتقانْ
علمتني حب الترابْ علمتني معنى العنانْ
علمتني أن حب الوطنْ يجب أن يكونَ كالبركانْ
كتبتَ اسمي قبلكَ...أهديتني هذا الوسامْ
وغداً سأكتب على بابِ المملكة
أنا الأميرةُ و أبي عميدٌ السلطانْ

الاثنين، 17 فبراير 2014

أمي




عجز لساني عن الكلام
فكتب قلمي عن ملاكٍ أمام الأنام
ما زلتُ متعلقةً بذاكَ الحنانْ
كطفلٍ صغيرْ
كعصفورٍ مغمضُ العينين حيرانْ
كعاشقٍ في الليلِ يطلبُ رضا المحبوبةِ ولهانْ
أمي
وماذا أقولُ عن أعظمِ إنسانْ ؟؟
أمي العبارةُ و القصيدةْ
أمي لحنٌ و أنغامْ
أمي رسمةٌ دافئةٌ فيها من كل الألوانْ
عند أمي
ينتهي الصمت و يبدأ الكلامْ
سألت قلبي ما يريد
فاحتارَ قلبي ما يجيبْ
احتار قلبي كالمريض...وثبتَ و تجمد عالجليدْ
صاحَ قلبي و انفجرْ
سحرٌ سحرْ
قد تركتْ فيَّ أثرْ
طالَ السهرْ و في قلبي سعادةٌ أحميها
وعلى شفتايَ إبتسامةٌ أخفيها
أمي ملاكٌ دافئةْ
لكِ سِحْرٌ ساحِرٌ يَسحَرُ ساحِراً يا سَحَرْ
لكِ قلبٌ مُزخرفٌ مُرَصَعٌ بحنانٍ و اطمئنانْ
لك ما يكفيكي لأقولَ لكِ :
أمي يا أعظمَ إنسانْ
قلتها و سأقولها بمليءِ القلبْ
نعم أمي
هي أمي
أمي سحرْ

الجمعة، 24 يناير 2014

موتُ المنادي




يا وجعَ اليرموك ويا ألم المنادي
جوعٌ يُبكي طفلاً يُبكي فؤادييرموكُ
جوعٌ يُفني عمراً لم يبدأ
يرموكُ
أمٌ تُهدهدُ طفلها ليهدأ
و شيخٌ يلعنُ حظاً رمادي
يصرُخُ مستسلماً مُكبلاً بلا حراكِ
يرموكُ تعجزُ الكلماتُ عن مواساةِ الألمْ
تعجزُ عن إلقاءِ تحيةٍ تقطع الأنفاس على العلنْ
في اليرموكِ يأتي الموتُ بصبرٍ على عجلْ
يرموكُ
موتاً تُهديه الأيادي
يرموكُ بين الخيام نادى حياةً في الأزقة
في المدينة ، للعروبة ، للأخوة
ولا حياة لمن ينادي
ما زالَ في اليرموكِ بعضُ الأحلامْ
و جرحٌ نازفٌ من ألفٍ إلى ياءِ
في اليرموكْ
يحيى الموتْ ، و يموتُ المُنادي