إني خيّرْتُكَ يا شعبي فاخْتارْ
ضربُ الحِجارةِ أم ضربُ النارْ
ضربُ الحِجارةِ أم ضربُ النارْ
قد نَدُرَ الحجرُ يا ولدي
فالمُستوطِنُ مَلّ هدمَ الجدار
الأرضُ تصرُخ ُ يا ولدي وتستَنْجِدُ بالثوارْ
الأرضُ تصرُخ ُ يا ولدي وتستَنْجِدُ بالثوارْ
الحرب ُعاصفةٌ كبرى
خرابٌ ومجازرُ ودمارْ
إني محتارٌ يا ولدي
إني محتارْ
أعْجبَنا صوتُ العزفِ على المَدْفعْ
ونُدنْدِنُ لحنَ الثُوارْ
حِملُكَ ثقيلٌ يا شعبي
أدعو أنْ تستَطيعَ القيامْ
قد نَزَفَ الجُرْحُ على المدفعْ
وانتشرَ في زوايا الدارْ
أيُها المقاومُ اصْمِدْ وبلظى الثورةِ تفجرْ
اصْمِدْ فنهايةُ حكايَتِنا نصرٌ والعدوَ سوفَ نقهرْ
:حُلمُ المقاومِ دولةٌ وإنْ قالوا
طريقُكَ أغبرٌ أغبرْ
فَإِمّا نصرٌ أو شهادةٌ على صيحةِ
"ْالله أكبر "
يقولون: وطنٌ معذبٌ وينهبُ ويقهرْ
وأقولُ: بإذنكَ ربي سنتحررْ
يقولون: جنودُكم ْماتوا ولم يبقى سِوى صِغارٍ ورُضعْ
وأقولُ: صغيرُنا كبيرٌ وسيكبرْ
فَفِي يومٍ كانَ الحجرُ بيَدِ الرضعْ
وفي يومٍ صغيرُنا واجَه المدفعْ
وفي يومٍ شهيدُنا حَطّمَ جنودُكمْ والمِدفَعْ
وفي يومٍ أصبحنا بُكاءَكُمْ نَسْمَعْ
ولِدَم ِشهيدٍ قتلتموهُ في يوم ٍلنْ نشفعْ
لِروحِ كُلِ مُقاومٍ وشهيدٍ أرواحكُمْ سوفَ نخلعْ
لِذكرى أبٍ و جدٍ صامدون لنْ نركعْ
لِربٍ في السماءِ له أيادٍ ترفعْ
أراضينا بسواعدِنا سوفَ تُرجعْ
فَعدوُنا شخصٌ جبانْ
لا يجرُؤ ُعلى مواجهةِ طفلٍ
وإن كانَ ما يملُكُهُ هوَ الأحلامْ
ويخافُ الجُنديُ يا ولدي
يخافُ الجنديُ منَ الظلامْ
يخافُ حتى منْ حبرِ الأقلامْ
لوْ عَلِمَ الشُعراءُ حكايَتَنَا
لتوقفوا عن نظْمِ الأشعارْ
لأيقنَ كلُ شاعرٍ أنَ التاريخ َلايُكتُبُ في السُطورِ ولا بالأقلامْ
لترَكوا التاريخ َيشهدُ على مقاومٍ فنانْ
لترَكوا التاريخ َيُكتب ُبصاروخٍ في السماءِ رنانْ
لترَكوا التاريخَ يشهدُ على عدوٍ مختبيءٍ في الملاجيءِ جبانْ
لعَرِفوا أنَ التاريخَ لا يُرى في لوحةِ رسامْ
ولتركوهُ يُعلِنُ دولةً
المقاومُ لها عنوانْ