الأحد، 29 يوليو 2012

عذرا أقصانا


لبيكَ أقصانا
هل سمعِ أحدُكُمْ نِداهْ ؟؟
العارُ يغْشانا ويقولون: بأرواحِنا نفدي ثراهْ ؟؟
سُحقاً لِلعروبةِ التي تلاشتْ على أبعدِ قريةٍ منْ قُراهْ
عذراً أقصانا 
ف زُعمائُنا مشغولون في بناءِ ناطِحاتِ السحابِ واستخراجِ النفطْ
وأنتَ تعلمُ بما تحواهْ
عذراً أقصانا
قد تُدنسُ ويقولون:
فليُعِنْ الله كلَ واحدٍ على عماهْ
ما بالُهمْ لا يتكلمون ؟؟
ألمْ تعُدْ تعنيهُمْ أرضَ التينِ والزيتون؟؟
أمْ ينتظرون بناءَ الهيكلِ المزعومْ ؟؟
ملّوا من الاستنكارِ والمفاوضاتْ
جلسوا على مائدةِ الطعامِ
وهناكَ أخرونَ يموتونْ
عذراً أقصانا
عرَبُكِ اليومَ في سباتٍ شتويٍ ينامونْ
عارٌ على العروبةِ التي كانتْ
وكُنا نقولُ: ساعةُ النصرِ قد حانتْ ؟؟
عذراً أقصانا فالعروبةُ الأنَ قد نامتْ
جميعُنا مسؤولونَ على ما كانَ وما زالتْ
مِئاتٌ يُقاومونَ بسلاحٍ واحدٍ
والأرضُ تشهدُ على ما آلتْ
يكفينا حجرٌ من أرضكِ لِنُعيدَ بلادنا التي كانتْ
لسنا بزُعماءٍ أو بحكامٍ أو وزراءْ
لِنخشى على شيءٍ أو من شيءْ
يكفينا ويكفيكُم كلاماً
الثرثرةُ اليومَ لنْ تُجدي ولنْ تنفعْ
فعذراً أقصانا
العربُ اليومَ لا يملكونَ لا حجراً ولا مِدفعْ
فقط لديهم حناجرْ
لكنها لا تردعْ

هناك تعليقان (2):

  1. ما شاء الله .. تبارك الرحمن .. كلماتُكِ أنطقت الحجر فقال : لبيكَ يا أقصى .. لبيكِ يا أرض التين والزيتون ..لبيكَ أيها البلد الأمين .. ها نحن قادمون .. ولرؤوس المغتصبين لمحطمين .. فلا نامت أعين الجبناء

    ردحذف
  2. صدقني الأقصى نطق قبلي آلاف المرات ولم يسمعه أحد
    شكرا جزيلا أحمد على كلماتك الرائعة :)

    ردحذف