دعني لأكمل رقصتي

سَرَقَني من بينِ الزحامِ

وقال لي: لتكُنْ هذهِ فُرصتي

تجاهلتُ قولَهُ وعُدْتُ وَسْطَ الزِحامِ أُهدِيءُ رجْفَتِي

تجاهلْتُ كلامَهُ وأكملْتُ رقْصتي

عادَ وقالَ كلِماتٍ ليستْ في أبْجَديتي

قالَ الكثيرَ من الأشياءْ...فَأنْصِتوا لِحكايتي

قالَ:يا المحبوبةُ الأولى يا أميرةَ قصتي

فاهتزَ قلبي وعادتْ لِترجُفَ يدي

قالَ: أنتِ الساكنةُ في القلبِ أنتِ ما أراهُ في غدي

يا نِصْفِيَ الآخرْ شاركيني وِحْدَتي

ولْتمنَحيني فُرصَتي

قُلتُ: ما من شيءٍ لأُعْطيكَ إِياهْ

فَلَنْ أجْرَح َحُباً صادِقاً بِيدي

لنْ تقْدِرَ على غربةٍ كَغُرْبتي

لنْ أكونَ نِصفَكَ الآخرْ ولنْ تكونَ ما تبقى مِن قصيدتي

رُبما ستكونُ المُلهِمَ في جميعِ قصائِدي

ليسَ كُرْهاً ولكنْ أكرهُ بأنْ تكونَ خطيئَتي

فلا أزيدُ جُرْحَكَ ولا تزِدْ من حسْرتي

اعتزلتُ العشقَ من قبلِ أنْ يَكشِفَ أحدٌ عن سرِ محبتي

فإنْ أردْتَها لكَ فُرصةً ستكونُ أيضاً فُرصَتي

لا بلْ ستكونُ جريمتي

دَعْني فالعشقُ يرفُضُهُ كلُ جزءٍ من زوايا غُرفتي

دَعْني أُخَبيءُ نفسي وَسطَ الزحامِ خَلْفَ كِتابِ حِكايتي

دَعْني...لا لشيءٍ وليس كرهاً

لكنْ لأُكمِلَ رقْصَتي