ديسمبر
يا أُعجوبةُ البداية
يا أُلعوبةُ النهاية
ديسمبر
بردٌ دافيءٌ يختصر الحكايةْ
انتظارٌ صامتٌ
و وداعٌ محتمٌ
يُعلِنُ ختم الروايةْ
سنحملُ الذكرى معاً
إلى فصلٍ جديدٍ
على مهلٍ
لئلا ينكسرَ ما تبقى
من الزهورِ و الصورْ
لئلا ينكسرَ ضوءُ القمرْ
ديسمبر
أول النظرة و آخرُها
موتُ الحياةِ و مولدُها
ديسمبر
صُدْفةُ اللقاءِ تحت زخاتِ المطرْ
ابتسامةٌ و زهرةُ العُشّاقْ
ديسمبر
صدفة الحبِ تحت مظلةٍ حمراءْ
و قبلةٌ دافئةْ على خدِ اللقاءْ
ديسمبر
و آهٍ يا ديسمبر
اتركنا بلا أعباءْ
ديسمبر
استثناءُ الفصولْ
شيءٌ ما خفيٌ فيه يودِعُنا و نودِعُهْ
و يبقى الحنينُ معلقاً مع قطراتِ الندى
على ورقةٍ يانِعةٍ خضراءْ
مُعلقاً بلا حراكْ
مستسلماً محمولاً مع زوبعةِ الهواءْ
ديسمبر
ثوبٌ دافيءٌ و عقدٍ من الألماس
يُلهِبُ القلب....يُلهِبُ الحواسْ
حبٌ ثمينٌ لا يُباعْ
ديسمبر
عجوزٌ سعيد
يحملُ لنا ثوبَ الوداعْ
ديسمبر
انتصارٌ جديد و ساعِ بريدٍ
على طرف قوسِ قزحٍ صاعدٍ لحُلمٍ وليد
ديسمبر
أغنيةُ البقاء و ألمِ الضميرْ
ديسمبر
معجزةُ الليلِ الطويلْ
ذكرى يومٍ أو حُلْمٍ جميلْ
ديسمبر
أغنيةُ المستحيلْ
عزفُ الكمنجا على أوتارِ الرحيلْ
عزفٌ منفردْ و إيقاعٌ منفردْ
عزفٌ يتماشى مع خيالٍ ضريرْ
إيقاعٌ يتماشى مع يومِ الميلادِ القصيرْ
ديسمبر
أغنيةُ البقاءْ
أغنيةُ الرحيلْ
خيالٌ منفرِدٌ و حُلْمٌ جميلْ
ديسمبر
إيقاعٌ لا يحتاجُ إلى تفسيرْ
ديسمبر
شيخٌ يقرأُ على أعوامنا آيةْ
ديسمبر
استباقُ الأحداثِ على عَجَلٍ بلا درايةْ
قد نرى أو لا نرى شيئاً
من اكتظاظِ الطريقِ ومن زوبعةِ هواءٍ
تحملُ حنينُنا بعنايةْ
قد نرى سعادةً في آخر الطريقِ
تحملُ لنا رايةْ
ديسمبر
يا أعجوبةُ البدايةْ
يا ألعوبةُ النهايةْ
ديسمبر
بردٌ دافيءٌ
يختصرُ الحكايةْ